المكتبة الورقية

حبيبتي قمر،،، إليك ولكل أبناء جيلك بعضّا مما علَّمتني الحياة، "شظايا تجربة... شظايا سيرة"، أضعها بين يديك، خذي منها ما يحلو لك، واتركي الباقي لمن يريد.

حياتنا... ما هي إلا رواية نحن فيها أبطالها... يكتبها القدر بقلمٍ لا يُمحا... وكذلك يضع عنواناً لها... يليق بها ويناسبها... فالقدر هو الذي يرسم وجوهاً تضحك... وهو الذي يرسم وجوهاً أخرى تتألم... يرسمها ويلونها كما يختار هو... لا كما يريدُ أبطالها...

حقًّا! المدنيّة تيّار جارف يتقدّم دومًا صوب الأمام، لكنّه يدفن كلّ شيء أصيل

المرأة التي لم يردعها انفجار القنابل وتهدم البيوت، استطاعت ارتقاء برج الحمام لتحرر الحمامة التي علقت ببعض الخيوط.

المرأة الشجاعة شاهدت من فوق برج الحمام كل شيء.

 

"ولمَّا قمت من النوم ولم أجد أمي، التي غابت بغير رجعة، سألت والدي: وين أمِّي؟؟

قال: (راحت) لن تعود.

د. حسن طاهر أبو الرُّب، ولد في الرابع من تشرين الثاني عام 1967م في بلدة جلبون قضاء جنين، وتلقى فيها علومه الأساسية، ودرس المرحلة الثانوية في مدارس مدينة جنين، وحصل على شهادتي البكالوريوس ثم الماجستير في جامعة النجاح الوطنية بنابلس تخصص اللغة والأدب، وعلى الدكتوراه في علم اللغة والدلالة من معهد الدراسات العليا في القاهرة عام 2006م. شارك في أكثر 15 مؤتمرا وندوة علمية داخلية وخارجية، وله عشرات الأبحاث والدراسات المنشورة، والعديد من المقالات الأدبية في النقد جمعها في كتابه " برق بين الغمام" عام 2015م، وله عدة كتب في اللغة والأدب تحت الطبع. وهو عضو هيئة تدريس برتبة أستاذ مشارك في جامعة القدس المفتوحة فرع نابلس، ومدير مركز جفرا للتراث الشعبي الفلسطيني التابع لجامعة القدس المفتوحة، ويقيم في مدينة نابلس منذ عام 1995م.

لا اريد الهروب من أي شيء، اريد البقاء والخلود في ذكريات مضت، ربما أخاف من البعيد، أخاف الاعتياد وأهاب المضي قدما الى ما لست أعرف. هي دوامة ومتاهة تدور في رأسي ليلا ونهارا، توجعني.. تؤلمني وتجعلني الوم نفسي على ما لم أفعل، او على ما لم أملك الشجاعة لإدراكه.

قال الأجداد "باب السجن ما بتسكَّر"، دلالة على أن الحرية لا بدّ آتية، ويمكننا القول إن كتابات الأسرى تخلق لهذا القول معنى جديدًا، وهي تتجاوز القضبان، وتسبق الأسير إلى الباب نحو أفق حريته.

 

ابراهيم نصر الله

وكأنّي أُحلّق بسعادتي بين الغيوم، ودموع نشوة الرضا تطرق باب عيوني، فأي نصيب احتواني، فها هو الأقصى أمامي، وكأنه يحمل جزءاً من السماء بقبابه ومآذنه، وعلى يساري أشجار زيتون تُبارك 

أغرتني شمسُ الضحى، وهذا الجو الخريفي الساحر، فقررتُ الخروج من مكتبي، بنيّة شراء ساندويتش فلافل، وفي طريقي وقبالة مدخل مجلس الوزراء استوقفتني سيدة خمسينية أنيقة، لاقتني بابتسامة عريضة.. أهلا أستاذ.. كيفك.. قلت لها: الحمد لله بخير.. 

كان جبر رياض سائق" السرفيس" صباحاً، والمطرب المشهور ليلاً يترك هاتفهُ يرن، وهو يغني، خوفاً من أن يخسرَ زبوناً هنا أو هناك، أو طلباً على"تكسي السرفيس" رنَّ هاتفه المحمول وهو يغني على اللوج( المنصة) ، استأذن العريس حين رفع الهاتف ورأى الرقم المتصل، وأعطانا إشارة اتفق معنا عليها من قبل، فدخلنا في وصلة موسيقى" الحجالة" الصاخبة، كانت أمُّهُ تُحتَضر في مستشفى "هداسا"، المقام على أراضي قرية العيساوية الفلسطينية، شمال البلدة القديمة، فسحبني من بين"العَويِّدة" أي العازفين في الفرقة، وقال والدمع في عينيه:"تعال معي نشوف أمي"

إتسڤيكا المستوطن نصف الشرقي ونصف الغربي "الأشكينازي"، هاجرأبوهُ من العراقالى فلسطين حين قامت الحركة الصهيونية بإحضار اليهود عبر البواخر من العراق إلى فلسطينإبّان النكبة، أمّا أُمُّهُ فهي من يهود بولندا الناجين من المحرقة "الهولوكوست"، لعب الحظ والتوزيع غير العادل للجينات لصالحه