المكتبة الورقية

هذا الكتاب أسرد في هذا الجزء من مذكراتي قصتي وتجاربي كما عشتها، منذ سنوات طفولتي في مدينة نابلس، وفي حارة الياسمينة، أقدم حارات نابلس وأكبرها، ثم سنواتي المدرسية الأولى، وما عانيته في تلك السنوات القاسية من حياة شعبنا بعد نكبته عام 1948. ثم بدايات تفتح

وجدت من المفيد أن أبين للقراء من الشباب أحوال الريف وأبنائه والظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشتها الأجيال التي سبقتهم في العقود الزمنية التي تناولتها من حياتي. وحرصت أيضاً أن أوضح لهم بدايات الوعي السياسي والعمل الحزبي لدى طلبة المدارس الثانوية في الأردن

في هذه الرسائل التي فُقد بعضها أو أُتلف من قبل الأهل، لأسباب مفهومة، سجل عبد المنعم تجربة عيانية حية عن يوميات المعتقل، ومشاغل المعتقلين وهواجسهم، ومشاكلهم وهي كثيرة، وكذلك في كيفية الاحتيال على الزمن المديد والمكان الضيق، من أجل أن يصير للحياة معنى وجدوى، بأن نقرأ ونتعلم كل شيء حتى اللغات، ونتبادل المعلومات والمعارف والأخبار، ثم نتعلم عبر التجربة كيف نتحاور وننظم صفوفنا وحياتنا وعلاقاتنا الداخلية، والأهم كيف نراعي الأحوال النفسية والمادية لبعضنا بعضاً، فيصير كل منا عونا لأخيه أو رفيقه.. هكذا يصير السجن محتملاً، والصمود ممكناً.

هذا هو الجزء الثاني من سيرة الدكتور علي محافظة

عاصم الخالدي من مواليد باب السلسلة بالقدس في العام 1933، عمل في التعليم ما يقرب من خمسة عقود من الزمن، بدأها في الكلية الرشيدية بالقدس وختمها متقاعداً من جامعة بيرزيت في العام 2000. وفي مجموعة من الذكريات هذه حاول الكاتب تدوين بعض الذكريات الشفهية التي تن