نبذة عن الكتاب:
عملي كصحفي لأكثر من عشرين عاماً جعلني متابعاً للأحداث، وتحديداً تلك التي تجري في الوطن العربي، وهنا أسجل مراقبتي لتطور الأحداث في السنوات الأخيرة، حينما أقدم الشباب في المجتمعات العربية على الخروج إلى الشارع طلباً للتغيير من أجل أبسط الحقوق المتمثلة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن أغلب النتائج جاءت بعكس ما قاموا من أجله.
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 2021
عدد الصفحات: 136
النسخة: نسخة رقمية
عملي كصحفي لأكثر من عشرين عاماً جعلني متابعاً للأحداث، وتحديداً تلك التي تجري في الوطن العربي، وهنا أسجل مراقبتي لتطور الأحداث في السنوات الأخيرة، حينما أقدم الشباب في المجتمعات العربية على الخروج إلى الشارع طلباً للتغيير من أجل أبسط الحقوق المتمثلة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن أغلب النتائج جاءت بعكس ما قاموا من أجله.
إن حرية التعبير جزءٌ أساسيٌ من بناء نظام سياسي شفاف، يدعم النمو الاقتصادي ويوفر البيئة المناسبة للتنمية المستدامة. بعكس سياسة تكميم الأفواه التي تحرم فئات كبيرةً في المجتمع من التعبير عن رأيها، ما قد يدفعها إلى البحث عن وسائل أخرى تساعدها على نشر ما تؤمن به، بما في ذلك المنصات الرقمية على شبكة الإنترنت. وبالتأكيد ستنطلق هذه الأفواه المكممة بكل ما فيها من غضب، إذا وجدت سبيلاً لإخراج مكنونات سنوات من القهر والتهميش من دون الإدراك الكامل لخطورة الرسائل الذي يصدر عنها، ما قد يسبب لبساً بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، إذ يختلط الحسن بالسيئ، وفي معظم الأحيان يتعاظم خطاب الكراهية مثيراً النعرات والفرقة. ومع غياب الحكم الرشيد عن معظم الأنظمة الحاكمة في العالم العربي والتي دأبت على سحق الخطاب المعتدل، تكونت بيئة مناسبة لنشأة خطاب الكراهية وانتشار العنف الذي في كثير من الأحيان يُدخل المجتمع في دائرة مغلقة من الأخذ والرد على خطاب مليء بالكراهية.
كتابة مراجعتك
Validate your login