إذا كانت الفنون كلها تسعى لأن تكون قصيدة، ففاروق وادي يقدم لنا رواية أنجزت سعيها لتكون كذلك. ومثل القصيدة التي تبدأ عادة بهمهمة ما ، يبدأ كل شيء هنا برسالة ينقلها مجهول الرواي، من ابنة أخ مجهولة، وفي التقصي عنها تبدأ الرواية باكتشاف ذاتها، بلغة تامة لا نقص فيها ولا زيادة، وبناء محكم كمن يحكم
الناشر: منشورات المتوسط
تاريخ النشر: 2022
عدد الصفحات: 304
النسخة: نسخة ورقية
الترميز الدولي: 9791280738554
إذا كانت الفنون كلها تسعى لأن تكون قصيدة، ففاروق وادي يقدم لنا رواية أنجزت سعيها لتكون كذلك. ومثل القصيدة التي تبدأ عادة بهمهمة ما ، يبدأ كل شيء هنا برسالة ينقلها مجهول الرواي، من ابنة أخ مجهولة، وفي التقصي عنها تبدأ الرواية باكتشاف ذاتها، بلغة تامة لا نقص فيها ولا زيادة، وبناء محكم كمن يحكم قبضته على مقبض سيفه أثناء معركة لكن النصل مكسور. شخصيات تخرج من روايات سابقة لعلها تجد لنفسها حياة أطول في هذه الرواية، مثلما يفعل الفلسطيني حين يخرج من منفى إلى آخر، ومثلما لا يفاجئه أبداً أن يكتشف ابن عم على قارعة طريق، أو ابنة أخت على غيمة عابرة، وربما حتى أخا وهو يتجول في متحف ما.
في هذه الرواية الرائعة لصاحب منازل القلب» يتألق السرد ويتموج الخيال، ويصحب الواقع، ويتلامح التاريخ، انطلاقا من وعي حاد ورؤية ثاقبة للمصائر الإنسانية في ظلال النكبة الكبرى، التي عرفها شعب سكن أرض الجمال والخير واقتلع منها ليشهد عذابات لا تنتهي. قصة الحب المأساوي، والجشع الذكوري، والهزائم الجماعية، وظلم الأقربين، وخذلان التاريخ.
الناشر
Validate your login