رواية تضعنا في قلب رحلة شيقة بقدر ما هي مؤلمة ليس من أجل استعادة الماضي فحسب، إنما لتساعدنا على فهم أعمق لعالم اليوم. إنها رحلة إنسان مغربي متعدد الأسماء والحيوات، قادته لاكتشاف مجاهل الأرض وصبر دواخله أيضاً. باختصار، وإن كانت رواية الخصار الأولى، فهي مدهشة ممتعة، ومربكة بأفضل طريقة ممكنة.
الناشر: منشورات المتوسط
تاريخ النشر: 2022
عدد الصفحات: 142
النسخة: نسخة ورقية
الترميز الدولي: 9791280738448
رواية تضعنا في قلب رحلة شيقة بقدر ما هي مؤلمة ليس من أجل استعادة الماضي فحسب، إنما لتساعدنا على فهم أعمق لعالم اليوم. إنها رحلة إنسان مغربي متعدد الأسماء والحيوات، قادته لاكتشاف مجاهل الأرض وصبر دواخله أيضاً. باختصار، وإن كانت رواية الخصار الأولى، فهي مدهشة ممتعة، ومربكة بأفضل طريقة ممكنة.
تتعقب هذه الرواية حياة مصطفى الأزموري أو استيفانيكو، وهو يتحول من عبد إلى رمز تاريخي الرنجي، ابن الشمس، الفاتح الأسود، استيفان الموري: تعددت أسماؤه، ومعها تعددت ألوان أيامه في هذه المغامرة القدرية التي قادته عبداً من أزمور بالمغرب، بعد أن باعه والده للبرتغاليين، مروراً بإسبانيا التي صار فيها سيداً وصولاً إلى أن يكون، في بداية القرن السادس عشر، مكتشفاً لمدن الذهب في أمريكا وما فيها من أسرار وأهوال شخصية استثنائية استطاع الكاتب مقاربتها بحفر مضن في الذاكرة، عبر سردية أدبية تغوص في تفاصيل حدث معلوم يكتنف تاريخه الكثير من الغموض.
بلغة أبدع عبد الرحيم الخضار في أن يجعل منها لسان حال بطله وتقلبات حياته، توالت باقي الألسنة التسرد رواية ساحرة مخيفة، وشيفة تختبر العبودية والترحال والإيجار عبر المحيط باتجاه «جزيرة البكاء الطويل»، مسافات تبدو طويلة جداً ومنهكة تماماً كما هي المسافات التي تقطعها لاكتشاف ذواتنا. هي أيضاً، رواية عن الحب الذي لم يكتمل، عن الصداقة والخيانة، والألم والظلم الإنساني الذي مورس على سكان مدينة أزمور في المغرب، وعلى الموريسكيين في إسبانيا، وعلى الهنود الحمر في موطنهم.
Validate your login