کتاب استقصائي أدبي يتضمن نصوصا ووثائق تنشر للمرة الأولى، ويكشف تفاصيل الفترة التي قضاها محمود درويش في مصر بين عامي 1971 و 1973 في القاهرة، ونشاطه الإبداعي والصحفي خلال توقيت سياسي بالغ الدقة إقليمياً وفي الداخل المصري، فحين وقد الشاب الثلاثيني إلى مصر كان هناك مسرح سياسي متكامل، وخشيـ...
الناشر: منشورات المتوسط
تاريخ النشر: 2021
عدد الصفحات: 326
النسخة: نسخة ورقية
الترميز الدولي: 9788832201765
کتاب استقصائي أدبي يتضمن نصوصا ووثائق تنشر للمرة الأولى، ويكشف تفاصيل الفترة التي قضاها محمود درويش في مصر بين عامي 1971 و 1973 في القاهرة، ونشاطه الإبداعي والصحفي خلال توقيت سياسي بالغ الدقة إقليمياً وفي الداخل المصري، فحين وقد الشاب الثلاثيني إلى مصر كان هناك مسرح سياسي متكامل، وخشية جاهزة والكل في انتظار بطل يعتلي هذه الخشبة ويشغل المكان، لأن أصحاب المواهب الراسخة هدتهم الهزيمة الكتاب يسعى إلى تقديم رواية متكاملة، عن ظروف حضور محمود درويش من موسكو إلى القاهرة عام 1971، وأسباب خروجه منها، مع الوعي بأهمية أن تضع هذه الرواية في الاعتبار طبيعة التوقيت السياسي، الذي كان بالغ الدقة، فهو على الصعيد الإقليمي ارتبط بموضوع الصراع العربي الإسرائيلي، وما فرضه من خيارات أمام الفلسطينيين في الداخل والخارج بعد نكسة يونيو/ حزيران 1967، وفي الجانب الأدبي تبرز المقالات والوثائق التي تنشر للمرة الأولى، المرفقة بمتابعة عميقة وتحليل استقصائي: التحولات المفصلية في نصوص درويش الشعرية، وصنعت القفرة الرئيسة في تجربته ولم تجعلها قفزة إلى المجهول. ويذهب سيد محمود في مقدمة إلى القول: أحسب أنها المرة الأولى التي سيتاح فيها للقارئ التعرف على مجمل إنتاج محمود درويش في تلك الفترة، ليس فقط إنتاجه الشعري، إنما أيضا المقالات التي كان يكتبها في مجال التحليل السياسي، والتي تنشر هنا كاملة لأول مرة، مرفقة بنسخة طبق الأصل عن صورتها المنشورة في صحيفة الأهرام، وفيها قدم الراحل تعليقات حول الشأن الفلسطيني، جاءت في توقيت مضطرب بعد أيلول الأسود 1970، ثم محاولات لم الشمل الفلسطيني عقب انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة عام 1972. تتضمن المقالات تحليلات مبكرة حول الشخصية الإسرائيلية والأدب العربي وظاهرة الخوف التي تأصلت بعدها. وبخلاف ما هو سياسي، يبرز الكتاب الطريقة التي كان يتشكل بها الشعر والنثر عند محمود درويش عبر إبراز النماذج الأولى من كتابات الشاعر النثرية التي تطورت بعد ذلك، ودفعت نقاداً لتناول ما يسمى بشعرية "النثر" عنده. تتيح مقالاته الأدبية التي نشرت للمرة الأولى في هذا الكتاب، فرصة التعرف على مجمل تصورات درويش الفنية خلال الفترة التي قضاها في
القاهرة، وفيها طور فكرته الشهيرة عن ضرورة تفادي الحب القاتل، كما تظهر نفوره من اختزال تجربته في الشعر النضالي، وتبرز تصوراته عن سلبيات وإيجابيات المهرجانات الشعرية التي تنامت بغرض تأكيد الدور المقاوم للشعر، كما وتظهر معظم المقالات سخريته المريرة من حال الشعر في العالم العربي.
Validate your login