المكتبة الرقمية

لقد كان لي ان وقع بين يدي يوما كتاب الروائي العظيم عبدالرحمن منيف ، الذي يحمل عنوان : سيرة مدينة، عمان في الأربعينيات. لست أدري أي هاجس داخلني يومها ودعاني أن اول أن أكتب ما يماثله عن العقد التالي ، عقد الخمسينات ، حتى لو كان ذلك بأسلوبي المتواضع ، ومن زاوية مختلفة غير التي نظر منها الي العاصمة الأردنية عمان . فعبد الرحمن منيف الروائي المبدع استطاع ببراعة

يخوض الكاتب الكبير محمد علي طه تجربة ادبية مميزة في "نوم الغزلان" موظفاً خبرته الغنية في تقنيات القصّ الذي ابدع فيه، ومتكئاً على السرد الرائع والسخرية التي تبكي وتضحك والاسلوب الجذاب، ويرافق القارئ في رحلة شائقة في صفحات العمر منذ الطفولة التي سرقوها منه الى ما شاء الله، فيقرا بنهم سيرة الكاتب وسير الناس الذين بقوا منغرسين في وطنهم، ويشم رائحة التراب والبلد والفيجن والزعتر، وتأسره المتعة الى ما بعد السطر الاخير.

ن هذا الكتاب ليس موجهاً لأحد ولا يُقصد به الانحياز والتفاخر بالنسب ولا الإساءة أو التقليل والانتقاص من شأن أي شخص أو أي قبيلة قد يأتي على ذكرها في حادثة ما حصلت في الماضي، ولا يُقصد من ذكرها إلا التوثيق

ان الكتابة خلف القضبان متنفس يرسم الوطن وقوس قزح يتكور في اعالي السماء ليعانق شمس الحرية. قصة اسرانا لم تحك بعد؛ بقيت مهمشة، منسية ومغيبة.. لكل منهم حكاية وقصة، وهناك ضرورة ملحة...