عجز وأمل

رحلة في الزمان والمكان والإنسان ... فالتاريخ يلقي بظلاله على كل شئ . ولد من رحم الحرب العالمية الأولى ، وعاش في أتون تبعاتها واثارها .. من تقسيم للوطن العربي ، وحكم الانجليز وتواطئهم بإقامة دولة لليهود ، ومن ثم العيش تحت حكمهم ... مزيج من حياة إنسان عادي .. لكن صراعاته صراعات أمةٍ. هذا الانسان الذي كان يبني الاحلام، ولا يرى إلا تحطمها.. يتسآل: ماذا تستطيع أنت وحدك أن تفعل. إنك عاجز وبشكل مزرٍ، حتى الخجل من النفس. صراعاته بين المستوى الشخصي، الذي أراد العيش بكامل مشاعره المتدفقة، وبين حساسيته العالية اتجاه الخير والحق والقيم النبيلة. هذا الصراع الذي يوصله أحيانا الى عدم فائدة وجوده.. وشعوره بالعجز، وأنه يعيش دوما بين مخالب الزمن. وكيف استطاع إبجاد التوازن الى حد ما.... حياة متقلبة على كل المستويات... رحلة امتشق بها قلبه سيفا مدافعا عن الحق والحرية. وإذا سال دمه يوما.. فإنه يصب في عروق ابنائه وقلوبهم .. ومن بعدهم أحفاده .. الى أن يجلس الحق راضيا مطمئنا .. هذا كان أمله الذي يقهر العجز ..... المؤلفة في سطور من مدينة الطيبة اصلا.، منطقة المثلث – فلسطين الداخل – بعد إنهاء الدراسة، انتقلت للعمل في مجال التربية والتعليم، في الجنوب من البلاد ، منطقة بئر السبع. في السنوات الأخيرة دخلت مجال كتابة قصص الأطفال ورسمها – صدر لي ثلاثة عشر قصة. في السنتين الأخيرتين .. تفرغت للكتابة.  هذه اول رواية أكتبها .. واخطط لأن تكون الأولى في سلسلة قادمة – وكل رواية تكون قائمة بحد ذاتها - .