نبذة عن الكتاب:
تقول الفتاة: ما زالت إيلياء هي تلك اللوحة المنصوبة على حائط الذكريات، المرأة التي لم أعهد مثلها في حياتي قط. كانت تصرُّ على تعلّم الكثير من ياسر وليث، أحبت القراءة كثيرا، معتمدة في ذلك على كتب تستعيرها من ياسر يجلبها معه كلما عاد إلى القرية في عطلته الدراسية.
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 2021
عدد الصفحات: 127
النسخة: نسخة رقمية
تقول الفتاة: ما زالت إيلياء هي تلك اللوحة المنصوبة على حائط الذكريات، المرأة التي لم أعهد مثلها في حياتي قط. كانت تصرُّ على تعلّم الكثير من ياسر وليث، أحبت القراءة كثيرا، معتمدة في ذلك على كتب تستعيرها من ياسر يجلبها معه كلما عاد إلى القرية في عطلته الدراسية.
وقد وصفتها نسوة القرية آنذاك بفتاة البحر باعتقادهم أنها تشبه حورية الأحلام، ربما كان وصفهم مبالغاً فيه إلا أنه جميل بحد ذاته، تمتلك جسدا شامخا كالنخلة، عيونها كعيون الماء تتباها بلونهما المائل إلى العسلي.
تقول: وكلما طرَّزت إحدى نساء القرية ثوباً جديداً كنتُ أول من تضعه على جسدها حتى يكون المقاس الأنسب والأجمل، يُطلقن عليَّ ببعض الجملّ" يخزي العين عنك يا إيلياء".......
رأيت أمامي امرأة من الماضي تحمل داخلها شيئاً من الحاضر.
تقول الفتاة: فجأة تتجه عيونها نحوي لينتفض جسدها كجسد عصفور تبلَّل ريشه إثر حبات المطر، ووجَّهَت لي سؤالاً وكأني ساعي بريد أقف أمام باب بيتها:
أتحسبين أنه استشهد أم مازال هناك؟.
...........
قالت: هذه الشجرة تذكرني "بحسن المقدسي" ذاك البحر الغامض بأمواجه فوق شاطئ الموت.
استقطبني كلامها. كان لديَّ فضول أن أعرف من يكون "حسن".
من الرواية
كتابة مراجعتك
Validate your login