نبذة عن الكتاب:
تفتقر المكتبة العربية إلى كتاب تخصصيّ في علم النفس المهني، وعندما نستطلع التخصصات في الجامعات العربية، نجدها تخلو من تخصص علم النفس المهني، وما تجده مكتوباً في هذا المجال لا يتعدى صفحات متناثرة، كمعرفة تكميلية لما تتضمنه محتويات الفصول الأخرى التي يشتمل عليها أي كتاب نشر في علم النفس الإرشادي، أو علم النفس
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 2021
عدد الصفحات: 488
النسخة: نسخة رقمية
تفتقر المكتبة العربية إلى كتاب تخصصيّ في علم النفس المهني، وعندما نستطلع التخصصات في الجامعات العربية، نجدها تخلو من تخصص علم النفس المهني، وما تجده مكتوباً في هذا المجال لا يتعدى صفحات متناثرة، كمعرفة تكميلية لما تتضمنه محتويات الفصول الأخرى التي يشتمل عليها أي كتاب نشر في علم النفس الإرشادي، أو علم النفس الصناعي، ومما يؤسف له أن أغلب ما تتناوله أقلام الكتاب والمؤلفين فيما يتعلق بعلم النفس المهني، كان يمس المظهر دون التعرض للجوهر، يستعرض الشكل دون التعمق في المضمون، يركز على الجانب النظري مغفلاً الجانب التطبيقي.
في سنة (1948) ألقى سير فريدريك بارتلت خطاباً مشهوراً أمام المؤتمر الثاني عشر لعلم النفس والذي عُقد بأدنبرة، كان عنوانه "تحد لعلم النفس التجريبي"، وقد بدأ حديثه بالقول: "لقد أوقع العلم دنيانا هذه في المصاعب، وها هو ذا العالم يشخُص إلينا نحن علماء النفس طالباً جرعة ثانية من العلم لتخرجنا من تلك المصاعب".
كان بارتلت قد لاحظ عدداً كبيراً من الهيئات ـــ بما في ذلك المصالح الحكومية والشركات والقوات المسلحة والمصانع ودور التعليم ـــ ما تعانيه من صعاب في اختيار أفرادها القائمين بالعمل فيها، فشرعت تطلب العون من علم النفس لعلها تجد عنده مخرجاً لكل هذه المشكلات التي تواجهها في نواحي التطبيق العملي، ولقد تساءل فريديك بارتلت "كيف يكون موقف عالم النفس الذي تنهال عليه كل هذه الخدمات من مختلف الجهات".
من هنا أصبح لزاماً على عالم النفس أن يهتم بالبحث النظري من ناحية، وأن يشترك في خدمة المجتمع ويعين على حل مشكلات الحياة العملية في مختلف الميادين من ناحية أخرى، وبهذه الطريقة وحدها يستطيع عالم النفس أن يخدم كلاً من العلم والعمل.
وانطلاقاً مما سبق خرج هذا الكتاب النظري التطبيقي هادفاً إلى خدمة كلٍ من العلم والعمل، يقدم حلولاً بعيدة عن السرعة والارتجال، بل يرتكز على أساس متين من العلم النظري، ويستغل هذا الكتاب أساسين هامين هما: الفروق الفردية الموجودة بين الأفراد، وتلك الموجودة في الفرد الواحد من ناحية، والقياس النفسي من ناحية أخرى.
كتابة مراجعتك
Validate your login