الاتجاهات الحديثة في ادارة المعرفة والمعلومات الالكترونية

يعد التغيير والتطور المتسارع في كل مجالات الحياة من اهم سمات العصر الحديث، كما ان التسارع الذي طال مجال انتاج المعرفة الانسانية، والتطبيقات التكنولوجية المترتبة عنها، لم يعد خفيا عن احد، بحيث ادى تنامي انتاج المعارف الى ما اصبح يعرف بـ " الثورة المعرفية " او " الانفجار المعرفي والالكتروني " وتتقادم المعرفة المنتجة، سريعا لتحل مكانها معرفة من نوع ارقى، من ذلك ان بعض ابتكارات التكنولوجية تصبح متخلفة، حتى قبل بلوغها طور الاستخدام، وهذا يؤدي الى تزايد حاجة المجتمعات الى المخترعين والمنتجين للمعرفة والى خصوبة الخيال وذلك لمواكبة ايقاع التطور المعرفي الراهن، كون المعلومات والمهارات والقدرات والكفايات، اصبحت اليوم اكثر ضرورة لبقاء الامم، حيث ان السوق العالمي لم يبق سوق المنافع والخدمات فقط، بل سوق الافكار ايضا، تلك الافكار التي سرعان ما يتجاوزها الزمن ويتحتم تجديدها باستمرار. بالإضافة الى ان التقدم الهائل السريع في وسائل الاتصال، والمواصلات، ونظم نقل المعلومات الالكتروني بين الدول، ادى الى اختراق الحدود السياسية والجغرافية، ليساعد ذلك على اختصار بعدي الزمان والمكان، بين مناطق العالم المختلفة، هذا دفع كثير من المفكرين والعلماء، الى الاعتقاد بان هذا العالم المترامي الاطراف تحول في فترة زمنية وجيزة الى قرية كونية واحدة، كل عضو فيها سواء اراد ام ابى عليه ان يؤثر ويتأثر بغيره بطريق مباشر او غير مباشر، وأصبح مصطلح الكونية او العولمة هو اكثر المصطلحات ارتباطا بمجتمع الحاضر والمستقبل، وأكثر المفاهيم انتشارا، وبناء على ذلك لا تستطيع اية دولة حكومة وشعبا في هذا العالم ايا كانت وأينما كانت ان تعيش في عزلة او انفصال عما يدور حولها من متغيرات وتطورات فكرية وتكنولوجية في مجالات الحياة المختلفة. احتوى الكتاب على بابين حيث حمل الباب الاول موضوع ادارة المعرفة وجاء بخمس فصول هي: الفصل الاول: المدخل الى ادارة المعرفة الفصل الثاني:دور ادارة المعرفة في ادارة الموارد البشرية الفصل الثالث: رأس المال الفكري الفصل الرابع اخلاقيات ادارة المعرفة والوظيفة العامة الفصل الخامس: اقتصاد المعرفة فيما جاء الباب الثاني بموضوع المعلومات الالكترونية وحمل بين طياته اربعة فصل هي: الفصل الاول: المدخل الى ادارة المعلومات الفصل الثاني: مصادر المعلومات الفصل الثالث: تكنولوجيا المعلومات والحاسوب الفصل الرابع: نظام المعلومات الادارية