القيادة التربوية العربية وتحديات التعليم في عصر العولمة

في ضوء التغيرات المتزايدة والمتسارعة غدت دراسات المستقبل ضرورة ملحة لرصد حركة التغيير واتجاهاتها، ذلك أن الدول التي تُغيّب وعيها بما يحدث اليوم وبما سيحدث غدا، وتقف في حالة من الانتظار خاوية من أية رؤية علمية استعدادا لتحديات المستقبل، فإنها تعرّض شعوبها للعديد من المخاطر. وقيمة هذه الدراسة أنها واحدة من الدراسات المستقبلية الريادية في قراءة واقع القيادة التربوية العربية، متخذة من الحالة الأردنية أنموذجا يشير إلى مدى استعداد صانعي القرار التربوي والتعليمي والإداري لمواجهة تحديات عصر العولمة. وهي دراسة علمية تنبؤية استندت إلى تطبيق فعال لأسلوب دلفاي (دلفاي) مع عينة قصدية تضم أبرز المسؤولين والخبراء والتربويين والمفكرين وصناع الرأي في الأردن بغية توفير رؤية استباقية للتطورات المقبلة، مترافقة مع تحديد أفضل الأنماط القيادية القادرة على مجابهة التحديات، والكفايات اللازمة لهذه القيادة المستقبلية. ومن شأن هذه الدراسة أن تسهم في مجال موضوعها، في إثراء حوار وطني وقومي رشيد حيال الغايات والاستراتيجيات والسياسات والخطط المستقبلية المتجاوزة لما هو قائم، وكثير منه عفا عليه الزمن.