سيرة بني بلوط

سيرة بني بلوط رواية تبدو للوهلة الأولى سيرة فرد هو مصطفى بلوط لكنها سرعان ما تتكشف عن أنها سيرة شعب، وكما أن شخصية مصطفى نامية، فالشعب هنا نامٍ أيضاً. يبدأ الروائي محمد علي طه في سيرة بني بلوط من مصطفى الطفل القروي الذكي والشجاع والذي يعمل جاداً على أن يصبح شاباً يشارك الكبار مجالسهم وأحاديثهم، وبعد ذلك رجلاً بعد أن تحرك فيه زوجة الأفندي هذا العالم، فيتكشف خباياه ودفأه ولياليه إلا أنه سرعان ما يغادر هذا العالم بعد أن يكتشف امره فيغادر قريته ولا تغادره ذكريات الأنس في كفر الزعتر. بعد ذلك وبلغه سرد مشوقة ينقلنا الروائي وينقل مصطفى إلى المدينة.. المكان الأق للشخصيات والأحدث، فينخرط مصطفى في صفوف المقاومة ويؤدي القسم الثوري ويلتقي بالشيخ، فيبدأ مرحلة جديدة في حياته بل وفي حياة الشعب الفلسطيني في عهد الاحتلال الانجليزي. سيرة بني بلوط هي سيرة الكثيرين، والتي تروى بشكل واقعي ممتع من خلال أربعة عشر فصلاً، كلّ فصل ينهي مرحلة وينتهي بقفلة تتكرر عبر الفصول الأخرى . وبقي السر مكتوماً بيننا، هذا السر الذي كان بين المؤلف وبين مصطفى بلوط والآن بين الأخير وبين القارئ.