يعد هذا الكتاب كتاباً عاماً في التربية حيث يعالج موضوعات مختلفة مهمة في حياة الأفراد والمجتمعات ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، إذ إن التربية تعتبر عملية اجتماعية، إنسانية، لأنها تعكس طببيعة المجتمع وفلسفته وطموحه وآماله في تربية النشء تربية صالحة وإعداد أبنائه للحياة. وتأتي أهمية هذا الكتاب من أهمية الوقفات التي ابرزها المؤلف من خلال الحديث عن الفلسفة التي أثرت على التربية عبر العصور، وتقديم انجاز عن أهمية اللغة والتفكير في التربية. ومن الوقفات المهمة معالجة علاقة التربية بالتنمية، والتربية بالتغيير، فهذه العلاقات توضح اهمية التنمية التربوية التي تهتم اصلاً بانتقال افراد المجتمع من انماط السلوك السائد الى انماط سلوكية اخرى جديدة متحررة، تتلاءم مع اهداف المجتمع وفلسفته التي تتطلبها خطط التنمية الشاملة. كما ضمن المؤلف الكتاب فصلاً عن الإدارة الصفية الفعالة يوضح فيه جوانب مهمة في الإدارة الصفية من حيث عناصرها وواجباتها وانماطها ودور المعلم، وتطرق المؤلف ايضاً إلى العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وضرورة تفعليها وتوثيقها. وبالإضافة إلى هذه الإضاءات والوقفات المهمة، تناول الكتاب موضوعات عن مفهوم التربية وضرورتها وصلتها بالعلوم الأخرى، وتطور الفكر التربوي عبر العصور والفلسفات التربوية الكبرى، كما واهتم الكتاب بالفرد الإنسان المتعلم وبطبيعته.
Validate your login