قيادة محمد اعادة بناء تاريخي

نظراً إلى التأثير الهائل للنبي الإسلاميّ محمد على التاريخ ، إلا أنه ومن المدهش وجود عدد قليل فقط من الكتب التي تُحلل قيادته على وجه التحديد. القّلة التي وجدت تؤكد أنّ محمداً كان قائداً رائعاً لأنه كان رجلاً رائعاً. أي أنه نجح في مهمته بسبب أخلاقه العالية وصفاته الشخصية.

ويرى البروفيسور جويل هيوارد أنّ هذا التفسير غير كامل وغير كافٍ تقريباً. إلا انه لا يختلف في أنّ محمداً كان رجلاً ذو أخلاقٍ عالية. ومع ذلك، فقد اقترب من قيادة النبيّ من وجهة نظرٍ مختلفة. فقد قام بفحص وتدقيق أقدم المصادر العربية بشكلٍ حيادي وفقاً للمعايير الصارمة للتحقيق التاريخي من أجل التأكد فيما إذا كانت أفعال محمد الواعية وسلوكه وأساليبه يُمكن أن تُوفر أي رؤى جوهريّة وهادفة حول فعاليّة قيادته الاستراتيجية. ويخلص هيوارد إلى أن محمداً كان رجلاً ذكياً  بشكلٍ غير مألوف، ومُدركاً للأوضاع من حوله، ولديه القدرة على إنشاء وإيصال رؤية إستراتيجية معقولة لمستقبلٍ حتميّ ومرغوب. وعندما ترسخت بصيرته المتسمة بالذكاء العاطفي والمهارة والقيادة العملية جداً، استطاعت هذه الرؤية المترابطة بذكاء أن تُقنع أعداداً متزايدة من الناس باتباعه، وبالمخاطرة بكل شيء عن طيب خاطر للنضال من أجل تحقيق العالم الجديد الجريء الذي توقعه.

يوضح هيوارد من خلال تحليل أصليّ ودقيق قام به بدقة أن محمداً كان "قائداً فعّالاً للغاية". يُقدم هذا الكتاب المثير للاهتمام والمتاح، والذي يتسم بأنه ذو عمق علميّ، مساهمة كبيرة في كل من دراسات القيادة والسيرة النبوية.

حائز على جائزة أفضل كتاب دولي غير روائي في حفل توزيع جوائز الشارقة الدولية للكتاب لعام 2021

"إنّ قيادة محمد تُشكل مصدراً عظيماً للمعرفة عن محمد وبداية الإسلام. والواقع أنه فضلاّ عن كون الكتاب غنيّ بالمعلومات التاريخية، إلا أنه يُقدم دروساً قيّمة حول القيادة القادرة على مساعدة قادة العالم وصُنّاع القرار والمدرسين والأشخاص من مختلف مناحي الحياة على التواصل والقيادة بشكلٍ أفضل. العديد من صفات القيادة الجديرة بالملاحظة تم إستخلاصها من خصال النبي محمد، تلك الخصال التي لا يزال للكثير منها تأثيره حتى يومنا هذا". سان فرانسيسكو ريفيو أوف بوكس