الكلمة والسيف دور اللغة في بناء الامبراطوريات واثرها في البشرية
يقتفي هذا الكتاب رحلة البشريّة انطلاقًا من بداياتها الأولى وانتهاءً إلى العصر الحديث؛ مُسَلِّطًا الضَّوْءَ على الدّور المحوريّ والحاسم للّغة في تشكيل الإمبراطوريّات وتأثيرها العميق الغائر في المجتمعات. فاللّغة لم تكن مجرّد وسيلة للتواصل فحسب، بل غَدّتْ أداةً إستراتيجيّةً لبسط النفوذ وترسيخ الهيمنة. من خلال اللّغة، صاغت القوى الإمبراطوريّةُ الهويّاتِ الوطنيّةَ، وعزّزت الانتماءَ، ونَقَلَت القيمَ، بل مارست السّيطرة الثّقافيّة والسّياسيّة. إنّ اللّغة ليست كيانًا محايدًا البتّة؛ إنّما هي حاملة للسّلطة،
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 2025
عدد الصفحات: 356
النسخة: نسخة ورقية
الترميز الدولي: 9789957009274
يقتفي هذا الكتاب رحلة البشريّة انطلاقًا من بداياتها الأولى وانتهاءً إلى العصر الحديث؛ مُسَلِّطًا الضَّوْءَ على الدّور المحوريّ والحاسم للّغة في تشكيل الإمبراطوريّات وتأثيرها العميق الغائر في المجتمعات. فاللّغة لم تكن مجرّد وسيلة للتواصل فحسب، بل غَدّتْ أداةً إستراتيجيّةً لبسط النفوذ وترسيخ الهيمنة. من خلال اللّغة، صاغت القوى الإمبراطوريّةُ الهويّاتِ الوطنيّةَ، وعزّزت الانتماءَ، ونَقَلَت القيمَ، بل مارست السّيطرة الثّقافيّة والسّياسيّة. إنّ اللّغة ليست كيانًا محايدًا البتّة؛ إنّما هي حاملة للسّلطة، وميدان للصّراع. كلّ كلمة تحمل في ثناياها إرثًا يعجّ بالمعاني والدّلالاتِ، ويغزر بالاستعمالات التي تضعها في لُبّ ديناميكيّات السّيطرة أو المقاومة. ها هي ذي الإمبراطوريات، قديمًا وحديثًا، وَظَّفَت اللغةَ وسيلةً للتّوسّع على امتداد تخوم التّاريخ وحقبه، سواء بفرضها كلغة رسميّة، أو باستيعاب لغات الشّعوب الخاضعة بغية تحقيق أهدافها. واستنادًا إلى هذا، فإنّ اللغة ليست أداة للهيمنة فحسب؛ إنها أيضًا قوّةٌ نافذةٌ قادرةٌ على إعادة تشكيل الهويّات، وترسيخ الإبداع والتّفاعل الثّقافيّ. ولا ريب في أنّ التّحدي اليومَ يكمن في توظيف هذه القوّة لدعم هذا التنوّع والتّفاهم؛ بدلًا من تعميق هوّة الانقسامات. ولا مناصَ لنا سوى أنْ نؤكِّد أنّ اللّغات المهدّدة، وضمان استمراريّة التّنوع اللّغويّ؛ هي – وبحقّ- مسؤوليّة جماعيّة كبرى تعكس احترامَنا لإرثنا الإنسانيّ ومستقبلنا المشترك.
Validate your login