الرجل الذي يبحث عن ظهره

تتألف هذه المجموعة من ثمان قصص وجاءت جميعها تحت عنوان "الرّجل الذي يبحث عن ظهره" وهي القصة السادسة ضمن المجموعة.
قصة "مصطفى الطويل" تدمج بين الرمزية والواقعية، مما يمنحها عمقًا فلسفيًا مؤثرًا. أسلوب محمد علي طه في السرد يعتمد على الأسئلة الوجودية التي تطرح مفاهيم الهوية، الظلم، والبحث عن الذات، حيث يصبح "الظهر" رمزًا للقوة الداخلية والكرامة المفقودة. يروي الكاتب تجربة مصطفى، الرجل الذي يسعى لاستعادة ظهره المفقود، وهي رحلة تأملية تعكس الصراع الإنساني مع الظروف القاسية.
أسلوب السرد في القصة متماسك لكنه معقد، حيث يمزج الكاتب بين التفاصيل الدقيقة للوصف (كالملابس والشخصية) والرمزية العميقة التي تتسرب تدريجيًا في النص. النص يشير إلى الارتباط بالجذور والعائلة، ومفارقة التاريخ الشخصي مع التاريخ الاجتماعي، كما يتضح من إشاراته إلى السياسة والسلطة.
يُظهر الكاتب في هذه المجموعة براعة في استخدام الأسلوب الرمزي والسردي الذي يتجاوز المواقف السطحية ليغوص في أعماق الوجود البشري، ما يجعل القصص أكثر من مجرد رحلة فعلية، بل رحلة روحية وفكرية.